5 آذار 2020 | 15:15

أخبار لبنان

العام الدراسي... مُهدّد بـ"الكورونا"!‏

المصدر: المركزية

وكأنه كُتِب على هذا العام الدراسي الضياع... فمع انطلاق السنة الدراسية، "اشتعلت" الثورة في ‏‏17 تشرين الاول، مخلّفة وراءها أيام عطل وتفاوت في استكمال المنهاج الدراسي بين مدرسة ‏وأخرى تبعا لقربها او بعدها عن محيط قطع الطرقات وتجمّع الثوار... وتمكّنت المدارس من ‏التعويض من خلال تكثيف الدروس أيام السبت والعطل وارسال الفروض عبر وسائل التواصل ‏الاجتماعي‎.‎

وراهناً مع تفشي فيروس الكورونا، وتحديداً منذ وصول الطائرة الايرانية في 20 شباط، اعلن ‏وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب تعطيل المدارس الرسمية والخاصة والجامعات ‏والحضانات ابتداءً من صباح السبت 29 شباط وحتى مساء الثامن من آذار، الموافق يوم الاحد ‏المقبل، منعاً لتفشي الفيروس. كما طلب من المدارس تعقيم الصفوف، وهو إجراء قامت به معظم ‏المدارس الخاصة والرسمية على مساحة الوطن. إلى ذلك، التزمت المدارس بقرار لجنة التربية ‏النيابية التي تمنّت عليها اعتماد التعليم عن بعد وارسال الدروس والفروض المنزلية لتلامذتها عبر ‏وسائل التواصل الاجتماعي منعاً لضياع العام الدراسي‎.‎

على رغم ان تعطيل المدارس هدفه الحد من انتشار الوباء، فقد غصّت المجمعات التجارية ‏وساحات التزلج بالتلامذة الذين ارتادوها لتمضية الوقت، وهنا لا بد من التساؤل حول جدوى ‏التعطيل في ظل عدم التزام بعض الاهل بتعليمات وزارة الصحة، وعلى من تقع المسؤولية في ‏حال تفشي المرض؟ وسجلت مفارقة أمس بعد إعلان وزارة الصحة عن تسجيل حالة "كورونا ‏لفتاة تبلغ من العمر 14 عاماً كانت على متن الطائرة الإيرانية الأولى التي حطّت في لبنان في ‏‏20 شباط الماضي، تقول مصادر "الصحة" إنها لم تلتزم الحجر المنزلي، وقد التحقت بمدرستها ‏في بلدتها شقرا الجنوبية قبل انتهاء مدة الحظر‎.‎

بذلك، يرتفع عدد الإصابات إلى 15 حالة، ما يُعزّز المخاوف من مزيد من انتشار الفيروس ‏ويشكّك في ما خلص إليه وزير الصحة أمس، بأن لبنان لم يدخل مرحلة انتشار الفيروس بعد. ‏فهل تمدد "التربية" إقفال المدارس؟

مصادر تربوية مطلعة أفادت "المركزية" أن مهلة الـ14 المرتبطة بوصول او طائرة من إيران، ‏تنتهي فعلياً الاحد المقبل، لبّت مصير إعادة فتح المدارس من عدمه، تبعا لتطورات انتشار ‏فيروس كورونا، لافتة الى "ان وزير الصحة لا يملك المعطيات الكافية لاتخاذ القرار، وتاليا فإن ‏وزارة التربية في حال انتظار ريثما تتوضح الصورة اكثر ويتبلور مدى احتواء الفيروس، وبعد ‏التشاور بين وزيري الصحة والتربية وهيئة إدارة الكوارث في مجلس الوزراء، وعلى اساس ‏المعطيات المتوفرة يقررون "طبياً" ما يجب القيام به‎.‎

وعن اجتماع الجمعة المتوقع بين وزيري الصحة والتربية اشارت المصادر الى انها لا تعرف اذا ‏كان وزير التربية قد تكونت لديه معطيات للبت في القرار. ومن المرجح ان تتبلور الصورة يوم ‏الاحد، لمعرفة هل نحن في حالة انتشار وبائي ام ما زلنا في حالة احتضان للاشخاص الذين أتوا ‏من الخارج‎.‎

وعن الامتحانات الرسمية، أوضحت المصادر أن خلال الاجتمتاعات كان هناك اصرار على ‏ضرورة إنهاء المنهاج الدراسي واجراء الامتحانات الرسمية، خاصة من قبل القطاع الخاص ‏الذي يضم ثلثي عدد التلامذة‎". ‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

5 آذار 2020 15:15