3 آذار 2020 | 16:41

تكنولوجيا

تطبيق ذكي يدخل معركة "كورونا"‏.. ما لونك اليوم؟

المصدر: سكاي نيوز عربية

تحاول الصين تشجيع مواطنيها على العودة إلى العمل والحياة الطبيعية، رغم تفشي فيروس ‏‏"كورونا" المستجد، مستندة في ذلك إلى تطبيق على الهواتف الذكية.‏

وبحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فإن السلطات الصينية بدأت في تجربة ‏التطبيق على نطاق واسع من أجل تنظيم حياة مواطنيها.‏

ويحدد التطبيق ما إذا كان الأشخاص بحاجة إلى حجر صحي أم لا، وبالتالي يسمح لهم بدخول ‏محطات مترو الأنفاق ومراكز التسوق وغيرها من الأماكن العامة، ويحدد ما إذا كان الشخص ‏يشكل خطرا على الآخرين، كما أنه يتقاسم المعلومات مع الشرطة وفق نموذج تحكم الآلي ‏بالمواطنين.‏

ويطلق على التطبيق اسم" كود علي بيي الصحي" الذي بدأ العمل به أولا في مقاطعة هانغتشو ‏شرقي الصين، وهو عن مشروع للحكومة المحلية بالتعاون مع الشركة الشقيقة لموقع "علي بابا" ‏للتجارة الإلكترونية.‏

والتطبيق بات الآن مستخدما في 200 مدينة في أرجاء الصين، التي تسعى إلى توسيع نطاق ‏استخدامه أكثر فأكثر.‏

كيف يعمل؟

يشترك الأشخاص في الصين بهذا التطبيق عن طريق تطبيق ‏Alipay‏ المالي، ويستعمل 3 ألوان ‏تشير إلى حالة المستخدمين الصحية، وتقول مدونة خاصة به إنه يجمع بيانات صحية كثيرة من ‏أجل الوصول إلى استنتاج بأن الشخص يمثل خطرا على الآخرين.‏

لكن "نيويورك تايمز" قالت إن البرنامج تسبب في إثارة حيرة وخوف العديد من الصينيين الذين ‏وضعوا أنفسهم في حجر صحي، من دون أن تكون لديهم فكرة عن السبب.‏

وعندما يتيح المستخدم للبرنامج إمكانية الوصول إلى بياناته الشخصية، ترسل الأخيرة إلى خوادم ‏رقمية.‏

ولا يوضح التطبيق أنه مرتبط بالشرطة، لكن بحسب وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا"، ‏فإن سلطات إنفاذ القانون بما فيها الشرطة كانت شريكة في تطوير البرنامج.‏

كما يقوم المستخدمون بملء نموذج على التطبيق مع التفاصيل الشخصية، ثم يتم إنشاء رمز ‏الاستجابة السريعة بأحد ثلاثة ألوان، فالأخضر يتيح لصاحبه الحركة دون قيود.‏

وقد يُطلب من شخص يحمل رمزا أصفر البقاء في المنزل لمدة 7 أيام، أما حامل الرمز الأحمر ‏فعليه البقاء في الحجر الصحي لمدة أسبوعين بسبب الاشتباه بإصابته بفيروس "كورونا".‏

وبات من المستحيل تقريبا التنقل في هانغتشو دون إظهار كوك التطبيق للسلطات، التي نشرت ‏إعلانات على لوحات عملاقة لتذكير الجميع بأمر ألوانه.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

3 آذار 2020 16:41