2 آذار 2020 | 22:08

مجتمع

بعدما شفي من "كورونا".. يروي تجربته مع المرض والآلام ‏

المصدر: سكاي نيوز عربية

حكى رجل من كوريا الجنوبية تجربته المريرة والمفصلة مع فيروس كورونا المستجد (كوفيد ‏‏19) الذي أصيب به، في فبراير/شباط الماضي، ثم تعافى من المرض الخطير بشكل كامل.‏

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإن كيم سونغ هوان، البالغ 47 عاما، كان يظن أنه يعاني ‏إرهاقا عابرا فقط، ورجح أن يكون مصابا بنزلة برد، واستبعد بشكل تام أن يكون الأمر متعلقا ‏بفيروس كورونا، لاسيما أنه لم يسافر إلى الصين في الآونة.‏

وحين استمرت حرارة جسم الرجل الكوري في الارتفاع، ذهب إلى المستشفى حتى يخضع ‏للفحوص، وعندئذ، تبين أنه مصاب بالفيروس وتم وضعه تحت الحجر الصحي، بشكل مفاجئ، ‏في مستشفى بمنطقة يونغشون، جنوب غربي العاصمة سيول.‏

ويقول كيم سونغ إنه عاش أياما من العزلة والهواجس والألم، لأنه كان وحيدا في غرفته ولا ‏يسمع سوى أنبوب التنفس الصناعي، بعدما أصيب بالتهاب في الرئة، أما التواصل مع العالم ‏الخارجي فظل يجري عن طريق الهاتف فقط، إضافة إلى التلفزيون الذي يجلب أخبار المرض ‏على مدار الوقت.‏

وأضاف المريض السابق، في حديث مع الصحيفة الأميركية، أنه كان يخشى من انتقال الفيروس ‏إلى زوجته وابنته، لاسيما أنه لم يقصد المستشفى منذ البداية، ولحسن الحظ، تبين لاحقا أن ‏العدوى لم تنتقل إليهما.‏

ووصف الرجل آلام المرض، فقال إنه كان يشعر بصداع شديد، فضلا عن حرارة شديدة تشبه ما ‏يصبح عليه الجسم بعد أداء تمارين رياضية شاقة، لكن هذه الأعراض زالت بعد مدة تقارب ‏أربعة أيام، وتم إجراء تحليل مخبري وجاءت النتيجة سالبة.‏

وتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا 4200 حالة في كوريا الجنوبية، فيما توفي 26 شخصا ‏من جراء المرض.‏

كما ذكر الرجل المتعافي أنه بوسع المصابين أن يتغلبوا على العدوى التي تثير ذعرا عالميا، ثم ‏قدم شكره لمن رعوه طبيا حتى تماثل للشفاء، وهو أمر قد لا يكون متاحا لكثيرين في الدول غير ‏المتقدمة.‏

وعقب السماح للرجل بمغادرة المستشفى، عاد كيم سونغ إلى حياته الطبيعية، حتى أنه صار يقوم ‏بتمارين الضغط الرياضية التي تتطلب جهدا مهما.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

2 آذار 2020 22:08