8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

"الخارجية" على خط بنين ـ بيروت

سادت أجواء الوفد الديبلوماسي اللبناني الرغبة بالتحفظ في تقديم المعلومات النهائية حفاظاً على عدم التسرع وتلافياً للوقوع في مغالطات، ولذلك رغم الإبقاء على الاتصالات قائمة بين وزير الخارجية جان عبيد ودوائر وزارته أمس لا سيما مع الأمين العام للوزارة محمد عيسى ومدير الشؤون السياسية والقنصلية السفير ناجي أبي عاصي، فإن الوزارة لم تتلقَ أي تفاصيل نهائية حول نتائج التحرك اللبناني في بنين طوال النهار، لكن مساء أفيدت الخارجية أن الوزير عبيد سيعود والوفد اللبناني الى بيروت فجر اليوم وأن فرق الإنقاذ من الجيش اللبناني ستواصل خلال اليومين المقبلين عمليات التفتيش في البحر حول ما إذا كان هناك مزيد من الجرحى أو الضحايا، على اعتبار أنه بعد 48 ساعة من الحادث سيتحول الجرحى الى قتلى داخل المياه.
وأفيدت الخارجية أيضاً، أن الجرحى السبعة عشر اللبنانيين وجريحان فلسطينيان وجريح سوري سيتم نقلهم الى بيروت في الطائرة اللبنانية التي تعود بالوزير عبيد.
وذكرت المعلومات أن التحقيقات التي بوشرت أمس بالحادث يطلع عليها لبنان من خلال وجود مسؤول في مديرية الطيران المدني في بنين يشارك في الاتصالات القائمة بين بنين وغينيا حيث الأخيرة أعطت ترخيصاً لعمل الشركة.
وكان الوزير عبيد أجرى في بنين مباحثات مع وزير خارجية البنين، الذي اطلعه على مباشرة التحقيقات القضائية في حادثة الطائرة، معرباً له عن أسف بلاده لسقوط الضحايا اللبنانيين والجرحى، وجرى تنسيق في شأن مساعدة بنين في التسهيلات لتأمين خروج الضحايا والجرحى ونقلهم الى لبنان.
وقبل ذلك، أفيد أن عبيد اجتمع في منزل القنصل اللبناني في بنين أسعد شاغوري مع السفير الفرنسي هناك، ومع الملحق العسكري الفرنسي حيث بحثت الإجراءات التي تنوي فرنسا المساعدة فيها لنقل الضحايا في طائرات عسكرية، استناداً الى التوجيهات التي أعطاها الرئيس الفرنسي جاك شيراك والتي كان أبلغها الى رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري خلال اتصال هاتفي تلقاه منه. وشارك الوزير عبيد في التحرك في كوتونو سفراء لبنان في كل من: غانا جاد الحسن، ونيجيريا خالد سلمان، وساحل العاج عصام مصطفى، فضلاً عن الوفد الذي رافقه من الوزارة وضم المستشار يوسف صدقة، والمدير العام للمغتربين هيثم جمعة.
كذلك، وبعد تفقده لمكان الحادث قرب مطار كوتونو، عاد الوزير عبيد الجرحى الستة عشر في أربعة مستشفيات في بنين.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00